وهاهي واقفة
وتلك الرياح تداعب خصلاتها
وظلت تحدق في البحر
ومازلت ايضا احدق فيها
وكانت كما البحر
في حجم عمق الجمال
بها منه موج وزرقة افاقه
بها منه بعض الهدوء
وثورة امواجه
ولكن بها ما يغيظ البحور
لديها الأليء
وأني أهيمُ بامرأةٍ
تجوب خيالي بدون توقف
تحلق في كلِ انحاء عقلي
ترفرف
وتنساب مع نهر دمّي كزورق
ويغرق فيها
أهل قد سمعتم بنهر ٍ
يكون الغريق ويغرق
تُغيّر كل قوانين ذاتي
فتذهبُ حيث تشاءُ
وتأتي
وتطرق ابواب قلبي
وابوابه مشرعاتٌ
فتغلق ابوابه ثم تطرق
و وسط حدائق قلبي تغني
فتنصت كل الجوارح حتى
يعم الهدوءَ
ويبقى صدى صوتها
يترقرق
وحين استفقت
من الذكريات
وجدت على محجري
دمعتين
تودع ذكرىً تمرُ كثيراً
وسوف تعود
فمازال نفس الحنين
الحنين
وسوف يعاودني
بالتدفق