منتديات هبوب الجنوب - عرض مشاركة واحدة

#1 19-03-2019

يوما ... داعبني الفضول لاختراق عالم الشعر
امسكت بقلمي لاخط اول واخر محاولاتي الشعرية
------
هي الاقرب لمسرحية شعرية... يحكي فصولها .. احد الاثرياء ... يقص فيها معاناته مع الايام
------
رثاء ..ام

دنيا الاحلام تراوضني ... وتحقق دوما احلامي
دنيا الامال تساندني ... وتحقق دوما آمالي
وتساعدني كي اهزم ندا يسحقني
اني والله اخط بقلمي كل الاحلام
واعيش بعيدا عن اي آلام
فالدنيا وهبتني حظا دون الخلان
حظا يسعدني .. او يشجيني بعض الاحيان
حظا يمنحني الغلبة في اي مكان
فالنصر على خصمي حتما ............كائن من كان
لكن
لكن دنياي تهددني ... تتوعدني بعض الاحيان
وتعيد شريطا يؤلمني .. ويؤرقني .. يذهب بجناني
يقول
الحزن يلازمكم ويطاردكم يا بني الانسان
وارى بوضوح شريط الذكرى يمر امامي
جدد المي واحزاني
حظم امالي واحلامي
الدنيا تضيق بعيني
والارض تغوض بقدماي
والجرح الدامي يؤلمني
وآهاتي .. آهاتي تعلو شفتاي
---
الذكرى اليمة يا حضرات
تحكي من فقري ما قد فات
فأنا من يوم الميلاد وانا متعوس
الاب يموت وصاحبكم في رحم الام
الام تجاهد وتجاهد رغم الاحزان
رغم الالام الفتاكة تنتظر الابن
ولدتني تعيسا لا تملك من قوتي كسرة
اطفال الحي عصافير وانا حشرة
منهم من يلعب بأتاري
او يجري بعربة ويباري
وانا في الركن اتابعهم
والدمع.... الدمع يسيل بأوصالي
----
وافيق على صورة امي .. يوما اهدتني من دمها لتشفي سقمي
اذ كنت مريضا بالحصبة وارادت امي ان تشفيني
قالوا
بثياب احمر يا شبة ... لفيه ليوم او يومين
بحثت جاهدة والله لم تجد الثوب
مرت على كل الجيران
تستعطفهم لتنال الثوب
لم يكن الفقر رحيما بالام لتشتري اثواب
بل كان اذا اغلب بابا يفتح ابواب
وتفكر امي وتفكر
وتضيق الدنيا بعينيها
حتى انفرجت .. صاحت .. هرعت
اذ كان بمنزلنا متر من دبلان
قطعته امي من كفن الوالد حين ما مات
لتغطي وليدا قد يولد من بعد ساعات
قطعت شريانا من يدها
فأنهمر الدم من الشريان
قطعت اخر تلو الاخر
فأحمر من الدم الدبلان
غطتني لاشفى من الحصبة
وعلى الخدين لها قبلة
فنظرت اليها اقبلها
فأذا هي راحت في غفلة
غفلتها طالت .. طالت .
لا
لم تمت الام فذكراها دوما بخيالي
لكن حياتي قد ماتت
امي .. ماتت.. ماتت... ماتت

الموضوع الأصلي: رثاء ..ام || الكاتب: عآدل || المصدر: منتديات هبوب الجنوب

www.h-aljnoop.com

كلمات البحث

بسمة امل ,ابن الجبل ,خفوق ,نزف القلم و 5 آخرون معجبون بهذا