26-08-2016
|
|
|
لوني المفضل
Cadetblue
|
رقم العضوية : 3098 |
تاريخ التسجيل : Aug 2013 |
فترة الأقامة : 3932 يوم |
أخر زيارة : 10-01-2024 (09:40 PM) |
الإقامة : حيث اجد التميز |
المشاركات :
32,888 [
+
]
|
التقييم :
46206 |
معدل التقييم :
|
بيانات اضافيه [
+
] |
|
|
|
تفسير قوله تعالى: قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئا
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد: فقد اختلف العلماء في تفسير الآية مع اتفاقهم على أن ما يوهمه ظاهرها من أن الإحسان بالوالدين وعدم الشرك حرام غير مراد ـ كما هو ضروري، ـ قال في زاد المسير عند تفسير الآية: ما بمعنى الذي، وفي: لا ـ قولان: أحدهما: أنها زائدة كقوله: أن لا تسجد. والثاني: أنها ليست زائدة، وإنما هي نافية، فعلى هذا القول في تقدير الكلام ثلاثة أقوال: أحدها: أن يكون قوله: أن لا تشركوا ـ محمولا على المعنى، فتقديره: أتل عليكم أن لا تشركوا: أي أتل تحريم الشرك. والثاني: أن يكون المعنى أوصيكم أن لا تشركوا، لأن قوله: وبالوالدين إحسانا ـ محمول على معنى أوصيكم بالوالدين إحسانا، ذكرهما الزجاج. والثالث: أن الكلام تم عند قوله: حرم ربكم ـ ثم في قوله: عليكم ـ قولان: أحدهما: أنها إغراء، كقوله: عليكم أنفسكم ـ فالتقدير عليكم أن لا تشركوا، ذكره ابن الانباري. والثاني: أن يكون بمعنى فرض عليكم ووجب عليكم أن لا تشركوا... وقال الشنقيطي في كتابه: دفع إيهام الاضطراب عن آيات الكتاب ـ بعد أن ذكر أن في الآية أقوالا كثيرة وبحوثا عديدة: وأقرب تلك الوجوه عندنا هو ما دل عليه القرآن، لأن خير ما يفسر به القرآن القرآن, وذلك هو أن قوله تعالى: أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ ـ مضمن معنى ما وصاكم ربكم تركا وفعلا, وإنما قلنا إن القرآن دل على هذا، لأن الله رفع هذا الإشكال وبين مراده بقوله: ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ـ فيكون المعنى: وصاكم ألا تشركوا، ونظيره من كلام العرب قول الراجز: حج وأوصى بسليمى إلا عبدا*** أن لا ترى ولا تكلم أحدا. والله أعلم. من موقع اسلام ويب
|