منتديات هبوب الجنوب

منتديات هبوب الجنوب (http://www.h-aljnoop.com/vb/index.php)
-   ۩۞۩ هبوب القرآن الكريم وعلومه ۩۞۩ (http://www.h-aljnoop.com/vb/forumdisplay.php?f=590)
-   -   الاعجاز العلمي في ظاهرة الشهب كيف فسرها القرآن ..! (http://www.h-aljnoop.com/vb/showthread.php?t=35605)

سَجَى 19-03-2019 08:01 AM

الاعجاز العلمي في ظاهرة الشهب كيف فسرها القرآن ..!
 








الحمد لله الذي خلّص قلوب عباده المتقين من ظُلْم الشهوات ، وأخلص عقولهم عن ظُلَم الشبهات
أحمده حمد من رأى آيات قدرته الباهرة ، وبراهين عظمته القاهرة ، وأشكره شكر من اعترف بمجده وكماله
واغترف من بحر جوده وأفضاله وأشهد أن لا إله إلا الله فاطر الأرضين والسماوات ، شهادة تقود قائلها إلى الجنات
وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله ، وحبيبه وخليله ، والمبعوث إلى كافة البريات ، بالآيات المعجزات
والمنعوت بأشرف الخلال الزاكيات صلى الله عليه وعلى آله الأئمة الهداة ، وأصحابه الفضلاء الثقات
وعلى أتباعهم بإحسان ، وسلم كثيرا
أما بعد :
فإن اصدق الحديث كتاب الله ، وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها،
وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار
ــــ أعاذنا الله وإياكم من النار ــــ



الاعجاز العلمي في ظاهرة الشهب كيف فسرها القرآن ؟ هل هي مجرد أجسام صلبة تدخل المجال الجوي للأرض ؟ أم أنها راجمات للجن والشياطين الذين يستمعون لما يجري في السماء من أخبار؟

قد جاء ذكر الشهب في كتاب الله في غير ما آية :

فقال تعالى : ( وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ * وَحَفِظْنَاهَا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ * إِلَّا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُبِينٌ ) الحجر/ 16 – 18 .

وقال تعالى : ( إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ ) الصافات/ 10 .

وقال الله تعالى عن الجن : ( وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا * وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَصَدًا ) الجن/ 8 ، 9 .

وقال عز وجل : ( وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ ) الملك/ 5 .

فالشهب الراجمة - نار منفصلة من النجوم ، تنطلق بقدرة الله تعالى لترجم هؤلاء الشياطين

فالمقصود بجعلها رجوما للشياطين أنه يخرج منها شهب من نار ، فتصيب هذه الشياطين ، ولا يعني ذلك أنها بذواتها يُقذف بها ،


فالشهب : نيازك تنطلق من النجوم يرجم بها الشياطين

راجع : "التسهيل لعلوم التنزيل" لابن جزي(ص2423) ، "تفسير ابن كثير" (8 / 177)

وراجع إجابة السؤال رقم (145324) .

وقد روى البخاري (4800) عن أبي هريرة قال : إِنَّ نَبِيَّ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال َ: ( إِذَا قَضَى اللَّهُ الْأَمْرَ فِي السَّمَاءِ ضَرَبَتْ الْمَلَائِكَةُ بِأَجْنِحَتِهَا خُضْعَانًا لِقَوْلِهِ كَأَنَّهُ سِلْسِلَةٌ عَلَى صَفْوَانٍ ، فَإِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ ؟ قَالُوا لِلَّذِي قَالَ : الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ . فَيَسْمَعُهَا مُسْتَرِقُ السَّمْعِ وَمُسْتَرِقُ السَّمْعِ هَكَذَا بَعْضُهُ فَوْقَ بَعْضٍ ، فَيَسْمَعُ الْكَلِمَةَ فَيُلْقِيهَا إِلَى مَنْ تَحْتَهُ ثُمَّ يُلْقِيهَا الْآخَرُ إِلَى مَنْ تَحْتَهُ حَتَّى يُلْقِيَهَا عَلَى لِسَانِ السَّاحِرِ أَوْ الْكَاهِنِ ، فَرُبَّمَا أَدْرَكَ الشِّهَابُ قَبْلَ أَنْ يُلْقِيَهَا وَرُبَّمَا أَلْقَاهَا قَبْلَ أَنْ يُدْرِكَهُ ، فَيَكْذِبُ مَعَهَا مِائَةَ كَذْبَةٍ ، فَيُقَالُ أَلَيْسَ قَدْ قَالَ لَنَا يَوْمَ كَذَا وَكَذَا كَذَا وَكَذَا ؟ فَيُصَدَّقُ بِتِلْكَ الْكَلِمَةِ الَّتِي سَمِعَ مِنْ السَّمَاءِ ) .

ورواه ابن حبان في صحيحه (36) بلفظ : ( فربما أدركه الشهاب قبل أن يرمي بها إلى الذي هو أسفل منه ، وربما لم يدركه الشهاب حتى يرمي بها إلى الذي هو أسفل منه ) .

قال ابن كثير رحمه الله :

" جعل الله الشُهب حرسًا لها من مَرَدة الشياطين، لئلا يسمعوا إلى الملأ الأعلى، فمن تمرد منهم وتقدم لاستراق السمع ، جاءه شِهَابٌ مُبِينٌ فأتلفه ، فربما يكون قد ألقى الكلمة التي سمعها قبل أن يدركه الشهاب إلى الذي هو دونه ، فيأخذها الآخر ، ويأتي بها إلى وليه ، كما جاء مصرحا به في الصحيح " انتهى من "تفسير ابن كثير" (4 /528) .

وهذا يعني أن هذه الشهب يقذف بها في جو السماء ، ولا يمنع ذلك من دخولها المجال الجوي للأرض بعد قذف الشيطان ورجمه بها ، وقد تنزل إلى الأرض وتحدث بها تصدعا .

والشهب في النظريات الفلكية الحديثة :


ظاهرة ضوئيّة خاطفة تبدو عادةً في صفحة السماء ليلاً أو نهاراً، ولكنها في الفترة الليليّةِ تكون أكثر وضوحاً. ويظهر الشهاب في الأغلب خطّاً متألقاً يقوده رأس ساطع يظهر هاوياً باتجاه الأرض كأنه سهم ناريٌّ منقضٌ سرعان ما يتلاشى في أعالي الجوِّ، أو قد يبدو في سقوطه مثل كرة ناريّةً متوهجة منقذفة من السماء نحو الأرض بسرعة خاطفةٍ .

وهذا يوافق في الجملة المعنى الشرعي للشهب .

وقد ظهر التوافق بين ما ذكر في كتاب الله عن الشهب وبين ما يذكره أهل هذا العلم من عدة نواحٍ :

- قال تعالى : (وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ) قال الشوكاني رحمه الله : " الرجم في اللغة هو الرمي بالحجارة " "فتح القدير" (3 /179)

فإذا أخذنا في الاعتبار أن أصل الرجم هو الرمي بالحجارة فإن في واقع الشهب ما يوافقهُ ؛ إذ إن قسماً كبيراً من المستشهبات هو حجارة بالمعنى الكامل للكلمة ، وأكثر المستشهبات المعهودة هي في الواقع حصيّات .

- ثبتَ علميّاً أن الشهب لا تظهر ولا تنطلق إلاّ في الأيونوسفير بطبقاته الثلاث ، أي في الفضاءِ من فوق الأرض المحتلِّ لارتفاع معدّله من نحو 60كم أو 70كم إلى 1000كم تقريباً،

وبناء على هذا، فالأيونوسفير هو فضاء السماء الدنيا ، وهو ما يتوافق وقوله تعالى ( ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح ) .

فالأيونوسفير طبقة مزيّنة بمصابيح، وهي نفسها مسرح الشهب أيضاً .

- عُلم بقوله تعالى ( إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ * وَحِفْظًا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ * لَا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ * دُحُورًا وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ ) الصافات/ 6 – 9 ، أن هذا الرجم مستمر ؛ لأن حفظ السموات دائم ، ولا يزال هؤلاء الشياطين يحاولون استراق السمع .

وقد اكتشفت علوم الفلك والجيوفيزياء أن هناك رجماً دائباً بقذائف داحرة تنقذف في السماء الدنيا باستمرارٍ، وفي جميع الاتجاهات .

- المستشهب في الأصل، قبل الهويِّ والانقضاض، لا يكون متّقداً ولا منيراً، ولكن يتّقد ويتوهّج وينير أثناء الانقضاض . وهو ما يوافق معنى قوله تعالى ( فأتبعه شهاب ثاقب ) .

أي مستنير شديد الإضاءة .

"التسهيل" (ص 1697) – "تفسير ابن كثير" (7/7)

وقال القرطبي رحمه الله :

" الثاقب : المضيء ، ومنه (شِهَابٌ ثَاقِبٌ) ، يقال : ثقب يثقب ثقوبا وثقابة : إذا أضاء ، وثقوبه : ضوئه. والعرب تقول : أثقب نارك ؛ أي أضئها " انتهى من "الجامع لأحكام القرآن" (20 /3)


والخلاصة : أن الشهب في كتاب الله هي تلك المقذوفات التي تنطلق بقدرة الله تعالى من الكواكب لترجم هؤلاء الشياطين المردة الذين يسترقون السمع من السماء ، فربما أدرك الشهاب الشيطان قبل أن يرمي بها إلى الذي هو أسفل منه ، وربما لم يدركه حتى يرمي بها إلى الذي هو أسفل منه .

والقرآن ليس كتاب فلك أو فيزياء حتى يعنى بهذه الشهب من حيث تكوينها ومصادرها ومسارها ونحو ذلك ، إنما يتكلم عنها من جهة ما يخص الشريعة ، فيذكر أن منها شهبا ترجم الشياطين الذين يسترقون السمع ؛ فتُحفظ السماء من هؤلاء المردة ، ويعلم الناس أن الذي عليه الكهنة والعرافون باطل .

والله أعلم .


ابن عمان 19-03-2019 10:36 AM






جزاك الله خيرا

وجعله فى موازين حسناتك

احسن الله اليك ورزقك خير الدنيا والاخرة

مشاركة قيمة وجميلة بارك الله فيك


http://www.hamsatq.com/kleeja/upload...5802921091.gif





زهرة ايلول 19-03-2019 11:16 AM

سبحان الله العظيم ..

مشاركة قيمة وهادفة

تسلمي سجى ويسلم جلبك ..

تحية وتقدير

الصولجان 19-03-2019 02:19 PM

لا اله الا الله .. سبحانك اني كنت من الظالمين
بارك الله فيكم ونفع بكم الامه ..

عروبة وطن 20-03-2019 02:30 PM

والله اعلم

موضوع شيق جدا

بوركت جهودك سجى

همسات الجنوب 26-03-2019 08:37 PM

بارك الله فيك
وجعل ما تقدمه من موضوعات
في ميزان حسناتك
ويجمعنا بك والمسلمين في جنات النعيم
دمت بخير .. اللهم آمين
http://s17.rimg.info/08e69782a8282eb...bcce76845a.gif

همس الليل 02-04-2019 01:52 PM

جزاك الله خير لطرحك

سلطان الوفاء 11-05-2019 01:31 PM

جزاك الله خيرالجزاء وبارك الله فيك وزادك من الخير


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas

تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع

Security team

This Forum used Arshfny Mod by islam servant