.



.



كتبتك ألف ألف مرة وتركت لك أثرا بين السطور
وامنيتي أن تجدي نفسك في الكلمات
أنتِ الجميلة الناحلة التي أحدثها عن أنساب النخيل والسدر
أنتِ الجميلة الناحلة تستيقظين دائما في اللحظة التي أكون مستعداً تماماً لنسيانك
أنتِ الجميلة الناحلة عرفتكِ جادة كرصاصة من مسافة شبر
أنتِ الجميلة الناحلة قلت لكِ ذات صيف:
من الأفضل ان نتفرّس في الصيف عن قرب لا أن نتذكره ببلاغة فارغة

تذوب الفوارق وتندثر
تذوب الحدود
تذوب الخطايا
وتبقى الحقيقة للأبد
حقيقة وجع يسافر في الوريد
حب جاء في غفلة من نهار
كان اُكذوبة لا تليق بقلب أبيض سقطت أحلامه
فوهب غدهـ للنوم الذي فاته منذ شمّ رائحة الورد

الزمن لايحسب بالأرقام
لأنه من الممكن جدا ان تساوي الدقيقة الساعة
والثانية قد تكون أقرب إلى الكهولة من الدقيقة
لكن الطفيليون الذين لا يعرفون ما الحب
يمكنهم إستنزاف أعوام من نبضنا دون ان يرفّ لهم جفن
ونحن في امسياتنا الماكرة نزرع عقولنا كالألغام
حينها يكون النبض داخل قلوبنا في مفترق الهزيمة والنصر
إنتحار ذكيّ مغلّف بكبرياء الجمادات وهالات من الظِّلال البيضاء الشاحبة

من أين يأتيني السبات
وشطر من حياتي يستتر ببقايا نبض وأمنيات
كنت أتحسس قلبي وأنا المس التساؤلات تسيل من عيني
أحاول أن أكتشفني بتلة بتلة
وأن أميل ناحية الشمس كما تفعل السنابل
فقدت أشياء جميلة .. يا ربِّ ساعدني ان أستعيد بعضي




قفلة:
أنتِ الجميلة الناحلة
بإمكانك أن تصيري كومة غيم
أو تتحولي إلى نهر يغرق قرية الأصدقاء بفيض النهر في حوض البحر
ثم يعود مطراً