.


.

ذات صباح متثائب
كنت أحاول تلوين ليل فائت
بفنجال قهوة وماء معطّر
ليل لم تفسد نواياه ألوني
ألواني المستوردة مكتضّة بالحكايات الموجِعة

قبل عشر حكايات ونصف
في زحام الشوارع
في المنعطف القادم قرب منفذ الألم
تباغتني ذاكرتي بفتاة كانت تنظِّم سير نبضاتي
كانت جدتي تصف لي إمرأة تشبهها
تحذرني منها وتشد أذني
الآن أشعر بألم أذني !

أود لو أتمكن من الإبحار في الهواء الطلق
دون مجاديف
هربا من تكوّم حزن الرحيل على قلبي
من أعماق ليل هذا الشجن المخنوق
حين امرّ بمثل هذا أفقد فمي
نبت ناي .. فأخرس الغناء
هزجت ناره بأنغام حملتها أوراق نديّة
لتخلدها في ذاكرة الأرض ..
ليبقى النغم .. إصغاء القلب وترنّم الذات وحداء الإنسان

حين يكون البدر متكئاً على خاصرة الشهر
وجهها يطاردني في كل مكان
ويا لعطرها النائم على منديلي منذ عام
مدلل كـ الأطفال




قفلة:-
إلى الوردة التي فاحت أطيابها لتُبعد عنّي شجى الحياة
إلى شذاها المخلّد الذي ارتويت من أثيره الإلهام
وافتتنت روحي بضفافه السحرية
المجهولة في عالم الخيال