منتديات هبوب الجنوب

منتديات هبوب الجنوب (http://www.h-aljnoop.com/vb/index.php)
-   ۩۞۩ هبوب نفحات إيمـــانيــة ۩۞۩ (http://www.h-aljnoop.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   وجُعِلَتْ قُرَّة عَينِي في الصلاة (http://www.h-aljnoop.com/vb/showthread.php?t=45445)

نجوى الروح 27-08-2021 01:47 AM

وجُعِلَتْ قُرَّة عَينِي في الصلاة
 

.

.



http://img-fotki.yandex.ru/get/5602/...6ce6_L.gif.jpg


السيرة النبوية زاخرة بالمواقف
والأحاديث التي أوضحت أهمية الصلاة
في حياة النبي صلى الله عليه وسلم،
ومدى حبه لها، وحرصه عليها،
واجتهاده فيها، فهو لا يراها تكليفًا
ربَّانيًّا فقط، بل إنه يقوم بها عن حُبٍّ
ورغبة، كنوع من الشكر لله عز وجل،
وهذا يُفَسِّر طول صلاته بالليل،
واجتهاده فيها، فعن عائشة رضي
الله عنها: (أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم كان يصلي إحدى عشرة
ركعة، كانت تلك صلاته - تعني بالليل -،
فيسجد السجدة من ذلك قدر ما يقرأ
أحدكم خمسين آية قبل أن يرفع رأسه،
ويركع ركعتين قبل صلاة الفجر، ثم
يضطجع على شقه الأيمن حتى يأتيه
المؤذن للصلاة) رواه البخاري. وعن
حذيفة رضي الله عنه قال:
(صليت مع رسول الله صلى الله عليه
وسلم ذات ليلة، فافتتح "البقرة"، فقلت:
يركع عند المائة، ثم مضى فقلت:
يصلي بها في ركعة، فمضى، فقلت:
يركع بها. ثم افتتح "النساء" فقرأها،
ثم افتتح "آل عمران" فقرأها، يقرأ مترسلا،
إذا مر بآية فيها تسبيح سبح، وإذا مر
بسؤال سأل، وإذا مر بتعوذ تعوذ،
ثم ركع فجعل يقول: سبحان ربي العظيم،
فكان ركوعه نحوا من قيامه، ثم قال:
سمع الله لمن حمده، ثم قام قيامًا
طويلًا قريبًا مما ركع، ثم سجد فقال:
سبحان ربي الأعلى، فكان سجوده
قريبًا من قيامه) رواه البخاري.

ومع حرص النبي صلى الله عليه وسلم
على الصلاة واجتهاده فيها، فقد كان
يخفف في صلاته بالناس رحمة ورأفة
بهم، ويوصي ويأمر من يصلي بالناس
بالتخفيف في الصلاة والقراءة، وينهى
عن الإطالة في حال خشية وجود من
يتأذى من ذلك التطويل، كالضعيف
والمريض وذي الحاجة، فعن أبي قتادة
رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه
وسلم قال: (إني لأقوم في الصلاة
أريد أن أطوِّل فيها، فأسمع بكاء الصبي
فأَتَجَوَّزْ (أخفف) في صلاتي، كراهية
أن أشُقَّ على أمه) رواه البخاري.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي
صلى الله عليه وسلم قال: (إذا صلى
أحدكم للناس فليخفف، فإن فيهم
الضعيف والسقيم والكبير، وإذا صلى
أحدكم لنفسه فليطول ما شاء) رواه البخاري.

الصلاة وتفريج والكربات، ومغفرة الذنوب:

أرشدنا النبي صلى الله عليه وسلم
عند اشتداد الكربات والابتلاءات،
والهموم والأحزان، ووقوع بعض
الآيات الكونية من خسوف للقمر
أو كسوف للشمس، أن نفزع ونسارع
إلى الصلاة، فعن حذيفة رضي الله عنه
قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم
إذا حزبه (أهمَّه) أمر صَلَّى) رواه أبو داود
وحسنه الألباني. وعن عائشة رضي الله
عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(إنَّ الشمس والقمر آيتان من آيات الله،
لا يَخسفانِ لموتِ أحدٍ ولا لحياته، فإذا
رأيتُموها فافزَعوا للصلاة) رواه مسلم.
وفي رواية: (فصلُّوا حتى يُفرِّج الله عنكم).
وبين لنا النبي صلى الله عليه وسلم
أن الله تعالى يمحو بالصلاة الذنوب
والخطايا، فقال: (أرأيتم لو أن نهرًا بباب
أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات،
هل يبقى من درنه شيء؟ قالوا:
لا يبقى من درنه شيء، قال: فذلك
مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن
الخطايا) رواه مسلم. وقال صلى الله
عليه وسلم: (ألا أدلكم على ما يمحو الله
به الخطايا ويرفع به الدرجات؟ قالوا:
بلى يا رسول الله؟ قال: إسباغ الوضوء
على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد،
وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط،
فذلكم الرباط) رواه مسلم.

الصلاة .. الصلاة:

الصلاة هي الركن الثاني من أركان
الإسلام بعد الشهادتين، وعمود الدين
وشعاره، فعن عبد الله بن عمر رضي الله
عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(بُنِيَ الإسلام على خمس: شهادة أن
لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام
الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج
البيت من استطاع إليه سبيلاً) رواه البخاري.
ومن خلال معجزة ورحلة الإسراء
والمعراج تأكدت أهمية الصلاة ومنزلتها
في الإسلام، فقد فرضها الله عز وجل
في السماء السابعة على نبيه صلى الله
عليه وسلم مباشرة وبدون واسطة،
وفي هذا اعتناء بها، وزيادة في
تشريفها، ولذلك شدّد النبي صلى
الله عليه وسلم في المحافظة عليها،
وأمر بالقيام بها في السفر والحضر،
والأمن والخوف، والصحة والمرض..
ولأهميتها مع ذلك كانت من آخر
الوصايا التي وصى بها النبي صلى
الله عليه وسلم أمته قبل موته، فعن
أم سلمة رضي الله عنها قالت:
(كان من آخر وصية رسول الله صلى الله
عليه وسلم: الصلاة، الصلاة، وما ملكت
أيمانكم، حتى جعل نبيُّ الله صلى الله
عليه وسلَم يُلَجْلِجُها في صدره
وما يفيضُ بها لسانُه) رواه أحمد وصححه
الألباني، وعن أنس بن مالك رضي الله عنه
قال: (كانت عامة وصية رسول الله صلى
الله عليه وسلم حين حضرته الوفاة
وهو يغرغر بنفسه:
الصلاة وما ملكت أيمانكم)
رواه ابن ماجه وصححه الألباني. قال السندي:
"(الصلاة): أي الزموها واهتموا بشأنها
ولا تغفلوا عنها". ومن ثم حافظ الصحابة
رضوان الله عليهم على الصلاة محافظة
شديدة حتى قال عبد الله بن مسعود
رضي الله عنه: "من سَرَّه أن يلقى الله
تعالي غداً مسلماً فليحافظ علي هؤلاء
الصلوات حيث يُنادى بهن، فإن الله شرع
لنبيكم صلى الله عليه وسلم سنن
الهدى فإنهن من سنن الهدى، ولو
أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا
المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم،
ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم، ولقد رأيتنا،
وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق،
ولقد كان الرجل يؤتي به يهادَى بين
الرجلين حتى يقام في الصف) رواه مسلم.

أولادنا والصلاة:

أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن
نُعَوِّد أبناءنا عليها من صغرهم،
ونتابعهم في الحرص عليها، فعن
عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله
عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: (مروا أولادكم بالصلاة لسبع،
واضربوهم عليها لعشر، وفرقوا بينهم
في المضاجع) رواه أبو داود وصححه
الألباني، قال العيني: "يؤمر الصبي
ابن سبع سنين بالصلاة تخلقًا وتأدبًا،
يعني أنها غير واجبة عليه لا يأثم بتركها
لقوله صلى الله عليه وسلم: رفع القلم
عن ثلاثة، عن المجنون المغلوب على
عقله حتى يبرأ، وعن النائم حتى يستيقظ،
وعن الصبي حتى يحتلم"، وقال ابن تيمية:
"يجب على كلِّ مطاعٍ أن يأمر مَن يطيعه
بالصلاة، حتى الصغار الذين لم يبلغوا،
ومَن كان عنده صغيرٌ، يتيمٌ أو ولد، فلم
يأمره بالصلاة فإنه يعاقَبُ الكبير إذا
لم يأمرِ الصغيرَ". وقال ابن عثيمين:
"وقوله:(واضربوهم عليها لعشر) المراد
الضرب الذي يحصل به التأديب بلا ضرر،
فلا يجوز للأب أن يضرب أولاده ضربًا
مبرحًا، ولا يجوز أن يضربهم ضربًا
مكررًا لا حاجة إليه، بل إذا احتاج إليه
مثل ألا يقوم الولد للصلاة إلا
بالضرب فإنه يضربه ضرباً غير مبرح،
بل ضربًا معتادًا، لأن النبي صلى الله
عليه وسلم إنما أمر بضربهم
لا لإيلامهم ولكن لتأديبهم وتقويمهم".

مع ما أكرم الله عز وجل به نبينا
صلى الله عليه وسلم من الرسالة
والنبوة، والخلّة والاصطفاء، وغفر له
ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر، كان المثل
الأعلى وصاحب السَبْق في عبادته
لربه، وكانت عبادته مستمرة ومتواصلة،
من منطلق الشكر لا الفرض فقط،
ومن منطلق التطوع لا أداء الواجب
فحسب، وكان أعظم الناس حرصًا
على الصلاة، وشوقًا إليها، واجتهادًا
فيها، فأعظمُ ما تسعد به نفسُه،
ويرتاح به قلبه، ذلك الوقت الذي
يَقضيه في الصلاة، راكعًا ساجدًا لله،
يُسبِّح بحمده وشكره، فعن أنس رضي
الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال: (وجُعِلت قرَّة عيني في الصلاة)
رواه أحمد والنسائي وصححه الألباني،
وقال ابن حجر في "فتح الباري":
"ومن كانت قرة عينه في شيء فإنه
يود أن لا يفارقه، ولا يخرج منه، لأن
فيه نعيمه، وبه تطيب حياته، وإنما
يحصل ذلك للعابد بالمصابرة على النَصَب (التعب)".
فليكن لنا في عبادته وصَلاته وأخلاقه
صلوات الله وسلامه عليه أسوة
لنسعد في الدنيا والآخرة، قال الله
تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ
أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ
وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً}(الأحزاب:21).






.

.



العذوب 27-08-2021 03:44 AM


https://lh3.googleusercontent.com/pr...kCstjB8o1yz2EE


باااارك الله فيك وفي جلبك وطرحك الطيب
وجزاك الله عنا كل خير وكتب لك اجر جهودك
القيمه اشكرك وسلمت الايااادي على رووعة اطروحتك
لاتحرمينااا عطائك الراااقي دمتي وتحيتي لك
بانتظااار جديدك القااادم تقديري وكوني بخير


https://lh3.googleusercontent.com/pr...kCstjB8o1yz2EE
























































جوري 27-08-2021 08:58 PM

بارك الله فيك وجزاك الله خير

نجوى الروح 27-08-2021 11:53 PM

جزيل الشكر و التقدير لكما
على التواجد و الرد
مودتي

الوافي 30-08-2021 10:13 AM

جزاك الله خير
وبارك بعملك وعلمك

كايد الجرح 30-08-2021 08:26 PM

موضوع في قمة الروعه
لطالما كانت مواضيعك متميزة
لا عدمنا التميز و روعة الاختيار
دمت لنا ودام تالقك الدائم

نجوى الروح 31-08-2021 06:31 AM

شكري و امتناني لجميل المرور و الرد

تحياتي

عروبة وطن 31-08-2021 11:55 AM

اللهم تقبل منا صلاتنا وقيامنا وسائر اعمالنا
جزاگ اللهُ خَيرَ الجَزاءْ..

جَعَلَ يومگ نُوراً وَسُرورا
وَجَبالاُ مِنِ الحَسنآتْ تُعآنِقُهآ بُحورا
جَعَلَهُا آلله في مُيزانَ آعمآلَگ
دَآمَ لَنآ عَطآئُگ

فتى الجنوب 31-08-2021 05:03 PM

يعطيك العافيه على الطرح
المخملي والموضوع المثمر انتظر
القادم من طروحاتك بكل شوق

نجوى الروح 01-09-2021 04:08 AM

و لكما الشكر و التقدير على
التواجد و الرد

تحياتي و تقديري


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas

تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع

Security team

This Forum used Arshfny Mod by islam servant