منتديات هبوب الجنوب

القنفذ

https://www.animals-wd.com/wp-conten...61-680x300.jpg

القنفذ

القنفذ ثديي من 25 سم تقريبًا، هو كرة صغيرة من الأشواك بأربع قوائم وأنفي ذلقِِ، يقتات بالفاكهة واللافقاريّات والحيّات، عند أدنی خطر، يلتف على ذاته صانعا لنفسه قوقعة من الأشواك، يعيش القنفذ في السّياج والحقول ونبت الحراج والبساتين، يموّه تحت كومة من الخشب أو في دغلِِ، ويصنع عشة من العشب الجاف والأوراق الميتة، ينتقل غالبا باحثا عن الطعام إلا في أشهر الشتاء حين يسبتُ (يقضي الشتاء بالسبات).

أشواك القنفذ

يحمل القنفذ البالغ نحو 5000 منخس، وهي وبر متصلب من 2 أو 3 سم، في قاعدة كل واحد منها عضل صغير یسمح له بالانتصاب في حال الخطر، هكذا يكون القنفذ محميًا بغابة من الأسنان الحادّة، يأخذ القنفذ شکل طابة کأنه في کیس، کلما کان في شكل طابة، ازداد تشويك وبرِهِ.
عائلة القنفذ

عندما يغزر الطعام ويعتدل المناخ بين أيار / مايو وأيلول / سبتمبر، يمكن أن يكون للأنثى حملان، من أربعة إلى سبعة صغار، بعد احتفال ليليٍّ طويلٍ والمزاوجة، یدع الذکر الأنثی تقیم العشَّ، و تلد و تربِّي الصغار، بعد ثلاثة أسابيع، تخرج الصغار وتتعلّم الأكل، تترك العشَّ نهائيًا بعد ستة أسابيع.
https://www.animals-wd.com/wp-conten...Untitled-1.jpg
عند الولادة، تكون أشواك القنفذ لا تزال تحت الجلد. تظهر بعد بضع ساعات، العينان والأذنان مغلقة ولا تتفتح إلا بعد أسبوعين، إن القنفذ المولود حديثا قابل للانجراح لأنه لا يعرف بعد أن يتدوّر، يدافع عن نفسه بالانتصاب لكي يخزّ أنفَ المعتدي.
سبات القنفذ

في أثناء فترة الإسبات (قضاء الشتاء بالسبات) الطويلة التي تدوم من شهر أكتوبر إلى شهر مارس، لا يستفيق القنفذ إلاّ مرة واحدة كل خمسة عشر يوما، يستعمل مخزون الدهنِ الهائل الذي تکدّس في الصیف: یکون حجمه قد تضاعف مرتین.
طعام القنفذ

يعيش القنفذ مختبئا في عشه في خلال النهار ويخرج ليلاً، ینظر حیثما کان، ینقُبُ في الأدغال ویشمُّ الثقوب ،یقتاث بديدان الأرض والبزّاق والسرفة، يأكل كذلك الخنافس والبيض وصغار العصافير وأحيانا الحيوانات الميتة، يقضم الفاكهة والعنبيّات والحبوب، يهاجم كذلك المناجذ والأفاعي.
لا یخشی القنفذ کُلاّبَ الأفعی السام، یشم الحیّة ویطاردها حتی مخبإها . نادرا ما تنتصر الأفعى فيبتلعها القنفذ.
عش القنفذ

في الخريف، تلجأ القنافذ إلى مخبأها المنعزل المزوّد بالأوراق التي تنام فيها متزاوجتين، تنخفض حرارتها شيئا فشيئا حتى تصل إلى الحرارة المحيطة.