أنا مخمورٌ حُبَّه باعَ القَضِيَّة
وحَبَّ فَتاةً اِسْمُهَا رِيتَا اليَهُوديَّة
حَبَّ إِلَيْهَا أَنْ أَبِيْع نَفْسِي الرَّخِيْصة
وتَجْعَل مِنَ الحَبَّةِ مِنْهَا قُبَّةً عَلَى الْخَرِيطَة
وأَوَّلُ الرِّيِّ
تَشاعَرَ قَلَمي ( الصَّمْعَرِيُّ ) = الضِّرْسامة
وحَرَّكَ أَشْعَارَيْ بِخُيُوطِهِ الصَّمْعَريّة
أَعْطَانِي دَوْرُ الْبُطولَةِ فِي مَسْرَحِيَّةٍ
خَدَعَ فِيهَا الْمُغَفَّلِينَ مِنَ البَرِيَّة
صَيَّرَني شَاعرًا لِلْمُقَاومَةِ
وأَنَا فِي الْحَقِيقَةِ
شَاعرًا لِلْمُسَاومَةِ
اضطَغْنتُ قَلَمي الْمَأْجُور
دَاخِلَ الْبِذْلَةُ الفَضْفاضَة
كَيِ اِغْتَالَ بِهِ أَقْلَاَم أَبْطَال
الانْتِفاضَةُ الفِلِسْطينِيَّة
أَنَا مَنْ كَانَ يُشَعْبِذُ فِي قَرْيَةِ البِرْوَة
أَمَامَ الْمَارَةِ مِنْ أَجَلِ أَحْفَاد الْقِرَدَة
حَتَّى حِجَارَتُنَا المَضْبُوحَة أَصْبَحَتْ لَنَا تِجَارَة
أَوْ نَدْفِنُهَا بِشَاطِرَةٍ فِي المَطْمُورة
ثُمَّ تَسْتَخْرِجُهَا أَيَادِيَنَا النَّاكِرَة الْمَاكِرَة
كَيْ تَرْمِيَ بِهَا شُعُوبُ الدُّوَلِ الْجَارَة
أَنَا مَنْ حَمَلَ عَلَمَ العَدُوَّ الْمُحْتَلَّ الْإِسْرَائِيلِيُّ
وَهَزَّ بِهِ عَلَى خَصْرِهِ فِي مُؤْتَمَرِ صُوفْيَا الدَّوْلِيّ
أَنَا مَنْ صبَّتِ الدّمْعَ عَيْنَاهُ
فِي مُؤْتَمَرٍ دَوْلِيٍّ فِي بَيْرُوت
دِفَاعًا عَنْ أُكْذُوبَةِ الْيَهُودِ الْكُبْرَى
حَوْلَ مَا يُسَمَّى بِمُحْرِقَةِ الْأَفْرَانِ النَّازِيَّةِ
أَنَا كَنْعَانِيٌّ بِلَا سِيَادَة
مُشَرِّدٌ فِي أَصْقَاعِ التِّيهِ وَالْمَعْمُورَةِ
أَكْرَهُ سِيَادَةُ الثَّقَافَةِ الْبَدَوِيَّةِ الرَّاشِدَةِ
وَحَضَاَرتُهَا الْعَظِيمَةُ وَالْكَبِيرَةُ
لِأَنَّهَا تَعْرِفُ حَقًّا حَقِيقَتي المُرّة
أَنَا الْمَوْقِعُ أَدْنَاُهُ
الْأُكْذُوبَةُ الْمُزَوَّرَة
الَّتِي صَنْعَتَهَا الصِّهْيُونِيَّةِ الْحَاقِدَة
وَرَمْزٌ مِنَ الرُّموزِ الْمُزَوَّرَة
صَنَعَهُ الْحِزْبُ الشُّيوعيّ الْإِسْرَائِيلِيّ فِي الْمِنْطَقَة
كَيْ يُمَرِّرَ أَفْكَارُه الْمَسْمُومَة إِلَى الْأَجْيَالِ النَّاشِئَة
أَنَا رَجُلٌ مِذْميذٌ فِي حَيَاتِي
سَأَذُوقُ مِنَ الْأَجْيَالِ بَعْدَ مَمَاتِي
هِجَاءً يَزْدَرِينِي
© محمد العتيبي